#الجندي_الصومالي20
#هيوف_حسين
سأكتمها ...بل سأدفنها لا يوجد اي سبب يسوغ غيرتي هذة ..غدا سترحل مع قلبي إلى حضن رجل آخر ..ستحبل منه ساعة في الليل او في النهار ...سترمي قلبي في احدى زاوايا المنزل ..او باﻷخص سلة النفايات .. وستأتي شاحنة االنفايات ﻷخذ ماتبقى من الماضي ..وحينها تكون قد تخصلت منه نهائيا دون ان تدري بذلك ..ولكنها اخذته وخلااص...لقد فتحت خزانتي واخرجت ذلك الدفتر الذي الإمتلأ ولم تبق صفحة إلا وقد كتبت بيتا شعريا ولطالما تفننت بتزبين الدفتر بالقلوب ...ولكن ببساطة سرق اخي حلمي ...دائما كان الفائز واﻷكثر حظا ...طرقات امي اللطيفة لباب غرفتي ..اسكتت هاجس اﻷفكار التي كانت تصرخ والمشاعر المضظربة التي كانت تتقد في داخلي قد اخمدت ..احمد بني ألن تتعشى معنا ..فأجبت بصوت باهت ضعيف لا لست جائعا يا امي ..أأنت متأكد؟! نعم يا امي اذا كنت جائعا كنت سألتهم الصحن نفسه فأنا شره كما تعرفين ...هههه حسنا طابت ليلتك بني ...آآ كدت انسى عليك تسافر معنا إلى العاصمة يابني أنت اﻷخ الوحيد ﻷخوك الصغير ...فقلت ولكن يا امي قاطعتني ستذهب يعني ستذهب ...حسنا لا يمكنني ان ارفض لك طلبا ...ذهبت ﻷشعل مصباح غرفتي واتجهت إلى دولاب ثيابي واخرجت حقيبة السفر وبدأت بتوضيب ملابسي ...لم اوضب الكثير أقفلت حقيبتي ..وارتميت على سريري وتنهدت تنهيدة طويلة تترجم عذاب روحي ..اغمضت عيناي عل النوم لا يخونني ويزور جفوني ...النوم هو الشيء الوحيد الذي نستطيع الهروب إليه من واقعنا المرير...خانتني الحياة وخاني الحظ..ولكن النوم لم يخني وبالفعل نمت وإستيقظت على صوت المؤذن لصلاة الصبح إستيقظت مسرعا ..لﻷلحق بصلاة الجماعة ..توضأت وكل قطرة ماء تنزل من وجهي كانت تغسل آثار الحزن واﻷسى...امي واختي قد استيقظتا قبلي...ذهبت إلى المسجد..وانهينا الصلاة رفعت يدي نحو السماء.... يتبع،،