#الجندي_الصومالي15
#هيوف_حسين
يخبئه القدر لي...مرت اﻷيام وصارت علاقتي بالعم وطيدة ..اساعده في عمله .. كل يوم اوصله إلى منزله ..ولم اجرؤ قط على الدخول إلى داخله...ذات يوم قررت ان اطور عملي ..واغير طريقة تفكيري بنفسي ..بحثت عن عمل يناسب مستواي الدراسي..فوجدت عمل شاغرا ..وظيفة مدرس في احد المدارس ...بدأت وظيفتي ..حيث ادرس أطفالا في الإبتدائية..مرت شهران ..تحسن وضعي المادي ..وطلبت من العم ان يتوقف عن العمل ..وقلت له بأني سوف اعيله هو وإبنته ...وارسلت إليه خادمة تعمل لديهم..مرت سنتان ..وتغيرت مجرى حياتي واخذت منحى جديد ...لقد اعدت ترميم منزلي وبنيت فيه اكثر من غرفة...وجعلت الفئران والكئابة تهاجره بعيدا ...إتصلت على والدتي ..ﻷتفقد حالها..وكيف تعيش ..اخبرتها بكل شي ..ورجوتها ان تحضر اختي فاطمة معها لتقضي الإجازة هنا ...إستيقظت باكرا ..وفتحت نافذة غرفتي ...لتدخل إليه اشعة الشمس الحيوية والنشاط..الساعة 8:00صباحا ..انه موعد وصول امي واختي ...اتصلت بأحد سائقي سيارات الاجرة ..ليحضرهما ...وانا بدأت بتجهيز ريث وصولهما ...سمعت طرقات امي الحنون على باب منزلي ..لاحظت الباب ..فرأيت دموع الفرحة ..والفخر على عينيها ...اختي كذلك ..لقد عانقتهما ...ودموعي لا تتوقف..لقد ادخلتهما المنزل ...وظلينا نتحدث طويلا ...كان لم شمل عائلة رائع لم يكدر صفوه سوى إتصال من اخي..فأجبته قائلا..اهلا بك اخي ...جميل انني لا زلت اسكن في مكان ما في ذاكرتك..فضحك ساخرا من كلامي..لا تذهب بعيدا ..انا لم اتصل بك انت بل بوالدتي..كيف اقنعتها بالمجيء إليك..لا يمكنك ان تبعد امي عني..ثم كيف ستعيلها..انت لا تستطيع ان تحصل حتى على قوت يومك..ضحكت قائلا لا تخف اخي..الحياة اعطتني فرصة اخيرة ﻷثبت وجودي..مالذي تقصده بكلامك هذا..لا تتكلم معي بالألغاز...على اية حال #_يتبع